تراجعت أسعار النفط في الأسواق العالمية اليوم الأربعاء 17 إبريل
كيف ستتفاعل اقتصاديات دول آسيا مع سياسة ترامب التجارية؟
Bayanaat.net- أوشك عام 2016 على نهايته، و في هذا الوقت من كل سنة يركز الخبراء الاقتصاديين اهتمامهم على رصد الحصيلة الإجمالية للعام والتعرف على معدلات النمو التي تم تحقيقها خلال العام المنقضي، وذلك بهدف بناء توقعات للأداء الاقتصادي خلال العام المقبل.
ويبدو هذا العام مختلقا عن الأعوام السابقة، إذا لاحظنا تقلبات اقتصادية في أغلب الدول حول العالم، تعتبر سريعة وحادة في عديد من المؤشرات الاقتصادية، كما سيطر الغموض على المتحكمين الأساسيين في الاقتصاد العالمي، ونقصد بذلك الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ، ويزداد المشهد غموضا وجدلا عندما يتعلق الوضع بشرق وجنوب شرق القارة الآسيوية، فالوضع الاقتصادي والسياسي في تلك المنطقة من العالم يمكن قرائته من عدة زوايا، مما ينتج عنه تحاليل مختلفة ومتباينة في كثير من الأحيان.
ومن أبرز التحديات التي تواجه اقتصاد أهم الدول الاسيوية خلال العام القادم هي طبيعة العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية .جيث أن تلميحات ترامب أثناء حملته الانتخابية تنذر باندلاع حرب تجارية بين الطرفين ، وتلك الحرب إذا اندلعت فعلا فلن تقف حدودها عند العلاقات الثنائية بين البلدين، إنما ستمتد إلى زوايا عديدة من الاقتصاد العالمي، وتحديدا اقتصاد الدول الاسيوية.
وموضوع الحماية التجارية الذي تبناه الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لايستهدف جميع دول اسيا، حيث أنه يخص بالدرجة الأولى الصين على وجه التحديد، وفي هذه الحالة سيكون على الدول الاسيوية خلال هذا العام، أن تقرر ما إذا كان عليها تجاهل خطة ترامب الاقتصادية، وأن تبقي التبادل التجاري مع الصين على حاله، أم أنها ستقرر الحد من علاقاتها الاقتصادية مع الصين مقابل تعزيز علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة واليابان التي يعتبرها البعض ممثلا عن واشنطن في المنطقة، وهذا يعني أن عام 2017 سيلعب دورا هاما في إعادة تأسيس العلاقات الاقتصادية المستقبلية في آسيا للعقد المقبل على الأقل.